تـبـشـورةٌ تـخـطـو عـلـى كـرّاسَـتـي بـبـيـاضـِهـا ،
قـحـلٌ مـن الـكـلـِمـاتِ فـي غـابِ الـحـواضـِرْ ،
رجـمٌ بـأسـواطِ الـضـجـرْ ،
وهـمٌ روائـيُّ الـحـداثـةِ والـمـحـيـّى ،
أيّ الـمـعـانـي قـلـبُ حـبـرٍ فـي الـكـونـيـّة الـحمـراءْ ،
فـأسـوقـهـا لـوضـيـمـةِ الـثـكـلـى جـهـوراً فـي الـخـفـاءْ ،
مـأسـاتـهـم ، مـأسـاتـنـا ..
وجـِراحـنـا بـيـن الـجـراحِ عـقـولـنـا ،
وأكـفـّنـا فـي نـومـهـم لـم تـَنـدَحـِرْ ،
تـصـفـيـقُـهـا فـي ذاتـهـا سـمـرٌ الـيـنـا ،
ولـطـيـمـهـا بـوجـوهـِنـا جـلـدٌ عـلـيـنـا ،
مـصـفـوفـةٌ بـنـيـانـنـا ،
مـأسـاتـنـا ، مـأسـاتـهـم ،
عـيـبٌ عـلـيـنـا ، أم الـيــنـا .. !!
هـل نـحـنُ مـنصـورون فـي اشـلائـنـا ؟!
عـدادُهـا بـيـن الـشـظـيِّ تـفـوقـُهـا ،
وأكـفـنـا عـن زنـدِهـا لـم تـنـحـدِرْ ،
لـيـصـيـبَ أقـران الـنـضـالِ رصـاصـُهـا ،
حـيـاتـنـا كـدريـّةٌ ، ومـنـاحـةٌ ..
بـصرُ الـطـرائـدِ مـحـدقٌ بـعـدوّنـا ،
ولـبـابـُنـا بـيـن الـدّمـاءِ يـفـتـِّشُ الـتصـحـيـفَ فـيـنـا ،
عـصـفـورُنـا ثـوريـّةٌ ، ان عـضّ يـدّ عـدوّنـا ،
أو كـزَّهـا فـتـراجـعـتْ خـلـفَ الـقـفـصْ ..
حـتـمـا نـُصـِرنـا .. !!!
أقـلـيـدُهُ بـأكـفـّهِ ، وحـبـوبـنـا فـي كـفـّنـا ,
مخـلـبٌ ، ضـفـيـرةٌ احـلافـنـا ،
رعـاتـنـا رغـمَ اشـراق الـخـديـعـة ، شـمـسـنـا ..
اسـرافـهـم فـي حـربـنـا حـضـنٌ لـنـا ،
دولـيـةٌ ، أمـَيـيـّةٌٌ قِـسـطـاسـُنـا ،
حـريّـةٌ أوهـامـنـا ،
رأيُ الـكـثـيـرِ عـلـى الـضـعـيـفْ ،
لـن أعـتـرض .. !
عـبـاطَـةٌ ارائـنـا ،
حـمـمـيّـةٌ فـي صـدِّهـا ،
قـد قـال جـمـعـي فـي رثـاء غُـثـائـِهـا ..
وأقـول مـعَـهُـمْ :
نـحـن انـداد الـهـزيـمـةِ لـن تـطـلـنـا ،
حــتــفـاً نـصـرنـا !
عـفـواً .. نُــصــرْنـــا ،
أنــســ ..