لكلِّ يومٍ في بلادي غايتانْ ..
إما شقاءٌ لا يكلُّ فجورهُ ،
أو فرحةٌ ..
كلّتْ وملّت من توسطِ صفحتيْن ،
احداهما : ذكرى استياءْ ،
أخرى : هزيمة ،
وتتابعٌ في الإزدواجِ على الوتيرة نفسها ..
فالإرتجاج ووقعهُ .. كالإنطفاء ..
والإنطفاءُ وبردهُ .. كالإشتعالْ ،
كلٌ بكلٍّ في تقلّب رزمةِ التفتيشِ عن إثراهما .. !!
رزنامةٌ تقليدها روح التساويْ ،
ناتجٌ عن هفوةِ في الإستفاقةْ ،
فصهيلها .. كصياحهم ،
وصياحهم مثل الفصولْ ..
وفصولها مثل الخريفْ .. !!
لكلِّ يومٍ في بلادي فرحتان ،
إما صفاءُ حالكٌ ،
أو نشوةٌ عمّتْ بشائرِها المغيبْ ،
من بعدِ صبح حالكٍ ،
يمتدُّ ازمانناً على فلكِ الهوانْ .. !!
الإبتسامة في بلادي سنبلةْ ،
تميلُ بخفّةِ البانِ النديِّ كما العناقْ ..
وحيث لا يبقى النسيمْ ،
يموتُ خنقاً يعد خَنْقْ ..
بغمامةِ التغريبِ أو أسراً بطوق الانحلال ،
تميلُ سنابلُ البسماتِ في بلدي ..
تدغدغُ الذلَّ المكوّمَ في الأنوف تحيلهُ :
ضحكاً وقهقهةً وسكراً وامتثالْ .. !!
في العيد ننسى الطيّبينْ وكدّهم ،
لنزورَ قبر الميّتينَ الصالحينْ ،
نبكي طويلاً حالهم ،
وذهابهم عنّا بعيداً حيثُ لا يجدو الإيابْ ،
والطيبون اذا تنادوا بالصراخْ ،
نظنّهم يهذون ..
لربما ماتوا على ظهر الترابْ ..
فالعيدُ في بلدي فسيحْ ،
فوقَ الرغامِ ، وتحتَهُ ، أو بين أروقة السرابْ ،
واذا تفشّى القتلُ في ساحاتنا ،
كصفيرِ انذارٍ مدوّيْ ،
وسجلّنا بينَ القيود يحرّكُ الأوراقَ تترى ،
ويحرّرُ الأرواح من جنَباتِها ،
أيقظ عيونك ..
هل ترى ألم اليتامى والثكالى والعويلْ ،
الاّ كانذارٍ مدوّي ،
أو تساوٍ في الصفيرْ ، ! ،
فلأيّ عيدٍ بعد ذلك نستعدّ .. ؟!
25 /11 /2009
~ ســهـــمـــ ..
~ ســهـــمـــ ..