|~| ترتيلة سفر


ترتيلةُ سفر


لا تـحـزننَّ عـلى الـدنيـا ومـوتـاهــا فالـموتُ لا شكّ يدفـنـهـا ويـحـيـينـا

كـم عـابـراً أضـحـى مـقـيماً ساجـداً وقوائم خرّت هـشـيماً فـوق بانـيـها

كم تائباً هـجر الـصـراط مــسافـــرا ومسافرُ هجر الضلالة في روابيها

خبــّر خلــيـل الـنائـبـات حـكـايــةً الـناس عـرفتها مذ كنت تـحـكـيـهـا

حـكــايـةٌ قـد كـدت تـنـسى ذكــرها لا زلت تـضمرهـا في فيه حاكـيـها

الـنـفسُ تعرفُ ان المدح في غـدها هـجـوٌ لأمسٍ ومـدحُ الأمس ثانـيهـا

قـم لـلـرحيل مـودعـاً في كـل شيءٍ يـكـفـي الـحقائب أوراقاً لـمن فـيهـا

ومـشاعـراً ومـشـاعــلاً إذ أخمـدت أضـحــت ســواء فــي مـراثــيــهــا

الناسُ تبكي على الدنيا وقد علمـت أن السـلامـة فــيـهـا شـرعُ بــاريهـا

لا دار لـلمرء فوق الأرض يسكنها الّا الـسلامة حــين الـمـوت يـجـنـيها

قـد كـنـت تحفر خندقا في تـربــهـا فالـدود يحـفـرنا ثـقـوباً حيث يبـقـيها

فاحفر لـنفسك بـرزخاً فـي جوفـهـا وأقـم لـطـينـك قـصراً في حـواريهـا


سهم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق